Logo

Article

هل سيواصل حسام حسن مسيرته الناجحة بعد التأهل لكأس الأمم الأفريقية؟

article image

16/10/2024

يُعتبر حسام حسن، الهداف الأسطوري الذي تحول إلى مدرب، شخصية بارزة في تاريخ الكرة المصرية. ومع توليه مهمة تدريب المنتخب الوطني، جاء في وقت عصيب حيث واجه الفريق عدة تحديات. لكن منذ توليه المنصب، بدأ حسن في تغيير المسار.

 

قاد المنتخب إلى تحقيق انتصارات متتالية في جميع مباريات التصفيات الأربعة لكأس الأمم الأفريقية، مما ضمن تأهل الفريق إلى البطولة المقررة في المغرب عام 2025 قبل انتهاء التصفيات بمباراتين. يتطلع المشجعون الآن إلى ما يمكن أن يقدمه حسن في البطولة، مع آمال كبيرة في استعادة المنتخب لهيبته على الساحة الأفريقية.

 

الانطلاقة المثالية

 

تولى حسام حسن مهمة تدريب المنتخب خلفاً للبرتغالي روي فيتوريا، ومن هنا بدأت رحلة جديدة للفراعنة مع اللاعب السابق والمدرب المصري الخبير. وقد أثار تعيينه موجة من الجدل بين مؤيد ومعارض لأسلوب إدارة حسام حسن للاعبين والمباريات. توقع البعض فشله وانزعجوا من عدم طرح اسم مدرب أجنبي لتولي المنتخب في الفترة القادمة، نظرًا للمعاناة التي واجهها الفريق مؤخرًا وتعدد المدربين. لكن الانطلاقة القوية لحسام حسن قد تقلب كل هذه الحيرة والهجوم إلى دعم واعتباره الأمل في تقديم إنجازات للمنتخب.

 

بعد أن تولى المهمة في مطلع فبراير من العام الجاري، تمكن حسن من تحقيق انتصارات متتالية في التصفيات، حيث حقق المنتخب رقماً قياسياً جديداً بالتأهل لكأس الأمم الأفريقية بعد فوزه في أول أربع جولات من التصفيات. علاوة على ذلك، يمتلك المنتخب أقوى دفاع حتى الآن، حيث لم تتلقى شباكه أي أهداف، بالإضافة إلى كونه ثاني أقوى خط هجوم بتسجيله 10 أهداف في التصفيات، كان آخرها هدف إبراهيم عادل الذي حسم الفوز أمام موريتانيا.

 

مميزات وعيوب المنتخب

 

المميزات التي أضافها حسام حسن للمنتخب تشمل فكرة انتهاء "منتخب صلاح" وبدء الاعتماد على عناصر مختلفة في الفريق. هداف المنتخب تحت قيادة حسام حسن هو تريزيجيه بخمسة أهداف، يليه محمد صلاح بثلاثة أهداف. لا تقتصر الفكرة على تسجيل الأهداف فقط، بل برز تألق عدد من اللاعبين مثل مرموش وإبراهيم عادل. كما اعتمد حسام حسن على لاعبين من المنتخب الأولمبي ومنحهم الثقة، مما ساهم في تطوير مستقبل المنتخب.

 

ومع ذلك، لا يخلو أي فريق من العيوب التي تحتاج إلى تحسين. يظهر الفريق افتقارًا في بعض اللحظات لتشكيل الخطورة الكافية على مرمى الخصم، خاصةً أمام الفرق المنظمة دفاعيًا. ومع ذلك، يعد تحقيق الفوز في كافة المباريات كافيًا في الوقت الحالي.

 

المنتخب والعودة للبطولات

 

الآن، الأمل الرئيسي الذي يرجوه المشجعون هو عودة المنتخب لمنصات التتويج كما تعودت الجماهير في الماضي مع الجيل الذهبي للمنتخب تحت قيادة حسن شحاتة. يرى الناس الآن الفرصة في أن يكون المدرب المصري حسام حسن هو خليفة حسن شحاتة في منصات التتويج لما يمتلكه من خصائص مشابهة في إدارة اللاعبين وتنويع الاعتماد على العناصر المختلفة.